من منا لم يجرب الذكاء الاصطناعي في أي شيء؟ سواء التخطيط، البحث عن معلومات، العمل وحتى التعليم.
تحدثت في مقال.سابق عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بالطريقة الأمثل في مجالات كثيرة وعامة، وفي هذا المقال، سنخوض في نصائح أكثر تخصصاً.
أفضل نصائح لاستخدام الذكاء الاصطناعي
هل جربت يوماً استخدام الذكاء الاصطناعي كمعلم؟
ماذا عن مخطط أو مرشد؟
في هذا المقال سنتحدث حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم وتوفير خطط ومعلومات تتعلق في العمل والحياة على حد سواء.
هذا المقال مستوحى من كتاب إيثان موليك (co-intelligence) أو ما يعرف بالذكاء المشترك/التعاوني، وأيضا يوجد فيديو يتحدث عن الأمر من نواح أخرى مع عدد من المصادر إضافة لتجارب شخصية وملاحظات فريدة.
الذكاء الاصطناعي كمعلِّم
كثير من الطلاب أصبحت تستخدم الذكاء الاصطناعي لتبسيط المعلومات المقعدة وإعطاء أمثلة بسيطة واضحة تجعل مسألةً ما أو موضوعاً معيناً أسهل، ولعل الكثير يجدون الأمر بسيطاً ولا يحتاج لنصائح أو تحذيرات، لكن الأمر عكس ذلك تماماً، فالتعليم موضوع بالغ الأهمية، ويحتاج للضبط خاصة إذا ما كان يُقام من قبل آلة!
حدد دوره كمعلم
إن كنت قد قرأت المقال السابق فستدري أن ما أعنيه هو تحديدك للذكاء الاصطناعي بأن يكون معلما سواء في المدرسة أو الجامعة، كما لا بد من تحديد المادة، الأمر مهم جدا..
وجود مرجع حقيقي وواضح
لا يكفي أبداً قولك بأنك طالب في المرحلة الفلانية وتريد شرحاً لمعلومة معينة لتأخذ الشرح وتدرس منه؛ بل لابد من إرسالك للنص الأصلي نصاً واضحاً كرسالة أو ملف؛ فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه قراءة كلّ النص في الصور أو الفيديوهات، ولذلك لا بد من كتابة الفقرة كاملة أو إرسالها كملف نصي ليستطيع قراءة الكلمات كاملة وتحليلها بدقة أعلى بكثير عن مشاركتك صورة أو عنوان الفقرة فقط.
راجع ما يتم شرحه لك مع المرجع الأصلي
ولأن الذكاء الاصطناعي يقوم بالتدرب على أنماط مختلفة ثم يقوم بدمجها ليعطي نتائج جديدة، فقد لا يقيّد نفسه بما شاركته ليشرحه؛ أي أنه قد يرفع من مستوى المسألة أو يضيف معلومات جانبية بل حذف معلومات من النص الأصلي، لذا وجب مراجعة ما يتم شرحه، ولذلك في الحقيقة تأثير إيجابي بحيث أنك تدرس بدقة، وبالتأكيد أنت لست بغنى عن علامة ولو واحدة..
لا تطلب منه شرحاً بما يتعلق بالدين
وذلك طبعاً نظراً لطريقة عمله، فلا تطلب منه فتوى، أو تفسير آية، أو أي شيء يتعلق بالديانات كلّها، فهو لا يقوم بإحضار معلوماته من مصادر محددة كما ذكرنا، مما يؤدي لخلق نتائج جديدة أغلبها فوضوية لا صحة ولا معنى لها.
وإن كان ولابد من ذلك -وإن لا يُنصح بهذا- اطلب منه ذكر المصدر وقم بمراجعة المصدر، ومن الأفضل سؤال أهل هذا العلم عن المصدر أو سؤالهم مباشرة عن مسألتك.
اختبار!
لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي كمعلم على الشرح وحسب، بل يمكنك مشاركة الفقرة أو المسألة ومن ثم طلب اختبار بها، سواء مؤتمت أو فراغات أو أي طريقة تحبيها.
وبهذا تنتهي نصائح استخدام الذكاء الاصطناعي كمعلم وننتقل إلى..
الذكاء الاصطناعي كمخطط
التخطيط يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين، سواء في وضع خطة عمل أو دراسة وحتى روتين حياة يومية من رياضة وطعام، إلخ..
ولأقدّم لك نصائح لاستخدام الذكاء الاصطناعي كمخطط، يجب علينا فعل الآتي..
تحدّث له عن كل شيء
قم بمشاركة هدفك من الخطة، مستواك في الأمر (اللغة مثلاً)، إمكانياتك من أدوات، الوقت الذي تستطيع في القيام بالأمر (كالدراسة)، وبإمكانك أيضا أن تطلب منه بأن يسألك أسئلة مهمة تساعد في وضع خطة محكمة مناسبة لك ومن ثم تجاوب عليها بواقعية وصراحة، الأمر الجيد أنه بإمكانك أخذ وقتك في التفكير لذا فكّر جيداً.
وطبعاً لا ننسى تحديد دوره.
ملاحظة: الخطة النهائية التي سيقدمها الذكاء الاصطناعي ليست ملزَمة، بل بإمكانك تعديلها، ما أقصد قوله بأن لا تضغط على نفسك ولا تحمل نفسك خطة غير ملزَم بها فقط لأنها مقدمة من الذكاء الاصطناعي، يمكنك أخذ منها ما يناسبك وحذف ما لا يناسبك، الفكرة من استخدام الذكاء الاصطناعي كمخطط هي لتوفير الوقت ولتحديد الأهداف بوضوح عبر الأسئلة التي سيطرحها والتي ستجيب عليها بنفسك مما يجعلك تكتشف جوانب جديدة لم تفكر بها.
الذكاء الاصطناعي كمُرشد
وقبل نصائح استخدام الذكاء الاصطناعي كمرشد، يجب علينا معرفة
ما الفرق بين المرشد والمعلم؟
المعلم ينقل المعرفة ويحاول تبسطيها وشرحها، وذلك من خلال منهج معين أكاديمي تعليمي، بينما المرشد فهو موجّه لاتخاذ القرار الصحيح، ويمكن أن يكون داعماً أو محفزاً بل مخططاً، وهذا يضعنا في موقف حساس إذا ما استخدمنا الذكاء الاصطناعي كمرشد أو موجّه؛ فالذكاء الاصطناعي ليس ببشر، أي لا يمكنه فهم مشاعرك أو تلميحاتك ورموزك، كل ما يقوم به هو تحليل ما أرسلته له ومن ثم يقارن مع الأنماط التي تدرب عليها ليُظهر نتائج جديدة، ولأجل التوضيح في هذا السياق إليك النصائح الآتية لاستخدام الذكاء الاصطناعي كمرشد…
قم بتحديد دوره
ولأننا تحدّنا كثيرا في الأمر، إليك مثالاً
"قم بدور كوتش خبير ب . . . .، ساعدني في حل هذه المشكلة بموضوعية وعقلانية دون تجاهل الجانب النفسي (هذا لا يعني أنه سيفهمك لكن سيحسن الأمر)، اسألني أسئلة مهمة تساعد في الوصول لنتيجة مناسبة"
هذا نموذج فقط، يمكنك كتابة أي شيء بهذا المعنى بأي دور آخر بأي طلبات خاصة.
فكّر جيداً قبل الإجابة على أسئلته
ولأنك تحتاج لأفضل نتيجة، وجب عليك الإجابة جيداً، ويمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتك في الإجابة على أسئلته ذاتها عن طريق شرحها أو إضافة تفاصيل لها، هذا يساعدك على اكتشاف جوانب جديدة من موقفك والتي حتماً ستساعدك، وبهذا أيضاً تكون قد أعملت عقلك ولم تستند كلياً على أفكاره وخططه.
دافع عما اخترته
بعد أن قمت باختيار ما، اطلب من الذكاء الاصطناعي أن ينقد اختيارك ومن ثم قم بالدفاع عن ما اخترت، وبهذا تكون قد اطَّلعت على أفكار وجوانب جديدة، واعذرني إن كررت أن ما يقدمه لك الذكاء الاصطناعي غير إلزامي أبداً، فالأمر مهم، ووجب وضعه في عين الاعتبار بكل مرة تستخدم الذكاء الاصطناعي في أي أمر كان.
تخطي مواقف الفشل والتعلم من الأخطاء
التعلم مما حدث دون توهم أو خداع، ففي كلّ مرة تجيب فيها عن الأسئلة، أنت تفهم نفسك أكثر، تصبح دوافعك وأهدافك أكثر وضوحا، وهذا لا تستنتجه من تحليل الذكاء الاصطناعي فقط، بل من تفكيرك الذاتي بالأمر وإعادة النظر في حياتك مع تقييمك لنفسك، قيّم ما يقدّمه لك وخذ منه ما يفيدك في عملك أو حياتك.
الخاتمة
وفي الختام، فإن نصائح استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل لا تنتهي، لأنك وببساطة يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي في كلّ شيء تقريباً، وفي كلّ مرة يتم إصدار تقنية جديدة أو حتى لعبة أو فيلم جديد ينتشر بشكل فوضوي وسريع، ويبدأ الجميع بالحديث والتحليل استناداً لخبرة معينة أو حتى تخيلات، لذا لا تنغمس كثيراً في الأمر، ولا تتركه تماماً، تفهّم أساسيات الذكاء الاصطناعي وجرّبه في المجالات التي تعمل بها أو تتعامل معها.
وبهذا ينتهي مقال النصائح حول استخدام الذكاء الاصطناعي، أتمنى أن يعجبكم.
ولا تنسوا بترك تعليق حول الأمر أو طلب لشرح جانب آخر في استخدام الذكاء الاصطناعي..
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق