الدوري الفرنسي المظلوم أوروبياً وعالمياً
الدوري الفرنسي من منا لا يعرفه، الكل كمتابعين لرياضة كرة القدم، يتغنون بمتابعة الدوريات الخمسة الكبرى، لكن القليل من ستجدهم مهتمين بالدوري الفرنسي المظلوم أوروبياً وعالمياً، وحتى على مستوى الفيفا، التي أزاحت وجوده كخامس أقوى دوري في العالم على حساب الدوري الإنكليزي الدرجة الأولى.
ربما لم يدركوا أن أبرز نجوم العالم وخاصة الفرنسيين منهم، بدأ تألقهم وتصديرهم من هذا الدوري. كزين الدين زيدان والأسطورة الحية كريم بنزيما وباتريس إيفرا وتيري هنري وغيرهم من نجوم العالم.
سنتناول في هذه المقالة عن الظلم الذي يتعرض له الدوري الفرنسي وسبب خروجه من تصنيف الدوريات الخمس الكبرى. وتأثير كل هذه النقاط على المنتخب الفرنسي الأول.
أولاً: كل ما تحتاج معرفته عن هذا الدوري
الدوري الذي أنشئ عام “1932”. لكن بعد عامين من إقامة المباريات في رابطة كرة القدم الفرنسية أصبح رسميا ومعلناً كأهم دوري محلي موجود.
تضمن الموسم الأول من الدوري في انطلاقته 20 فريق. ولحد يومنا هذا يتضمن دوري الدرجة الأولى الفرنسي نفس العدد من الفرق. وكمثله من الدوريات الأوروبية يلعب كل فريق مباراتين ضد كل فريق على حدا في كامل الدوري.
عادة ما تقام إحدى هذه المباريات في الملعب الأساسي للفريق المستضيف أو ما يسمى Home. والمباراة الأخرى في ملعب الفريق المنافس.
على مدار الموسم كاملاً، يلعب كل فريق 38 مباراة، ذهاب وإياب. نظام التسجيل هو أن الفريق يتلقى ثلاث نقاط لكل فوز، كالعادة ولا يختلف عن الدوريات الأخرى. وكل نتيجة تعادل تحصل على نقطة يتيمة ولا يتم منح أي نقاط للخاسر.
يتم تصنيف الفرق في المقام الأول على أحقية النقاط التي سجلوها طوال الموسم. أما إذا كان الفريقان متساويين من حيث عدد النقاط المسجلة، فإن الأولوية التي تلي للترتيب هي فرق الأهداف.
ثانياً: الظلم الذي يتعرض له الدوري الفرنسي
لا يمكننا تحديد السبب المباشر لإزاحة الدوري الفرنسي عن الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا. فيعتقد المحللون أنها عدة أسباب، أهمها إدارة الدوري بحد ذاتها التي لا تقدم لفرقها العدل المادي لتبقى المنافسة على أتمها بين الفرق ال20. كما في الدوري الإنكليزي مثلاً، فتقتصر الأرباح على الفائز بالدوري والوصيف.
وأكبر مثال على ذبك، فوز باريس سان جيرمان بآخر 7 ألقاب من أصل 8 في بطولات الدوري، حتى الكؤوس المحلية فهي محدودة التخمين بالفائز بها، ويكون إما البطل أو الوصيف، و لكن مع وجود بعض الاستثناءات كفريق موناكو الذي ظهر بوجه جديد منذ ظهور الإدارة الجديدة. رغم تذبذب مستواه في الآونة الأخيرة.
ثالثاً: سبب خروج الدوري الفرنسي من الدوريات الخمسة الكبرى
في عصر التحديات والترويج الإعلامي للبطولات المحلية والعالمية. لم يستطع الدوري الفرنسي وإعلامه من خلفه بمزاولة القوة الإعلامية لباقي الدوريات الكبرى كالدوري الإنكليزي والإيطالي الذي حسن من مستواه باستقدام أبرز النجوم والمدربين في عام 2019. كريستيانو ولوكاكو ومورينيو.، كما وظل الدوري الفرنسي منزوي بنفسه متمثلاً بباريس سان جيرمان الذي لم يجد نفسه إلى الآن في دوري أبطال أوروبا، وبعض المفاجآت التي يقدمها ليون أو موناكو كل سنتين أو ثلاثة بوصوله لأدوار متقدمة في نفس البطولة.
ويتثمل ظلم اليويفا للدوري الفرنسي بحصره بمشاركة أول فريقين فقط من سلم الدوري في دوري أبطال أوروبا وهي التي تسمح بمشاركة أول 4 فرق من أهم الدوريات الأخرى.
في نهاية مقالتنا “الدوري الفرنسي المظلوم أوروبياً وعالمياً” التي تناولت أبرز ما يجول من أسئلة المتابعين حوله، نستنتج أن كما عودتنا كرة القدم من تغيرات وتحولات جذرية، من فرق كانت صغيرة وأصبحت من أقوى الفرق ودوريات ربما لا تتمتع بتلك المكانة الإعلامية الآن، لكنها ستعود كالدوري الفرنسي، لأن من له تاريخ سيتحتم عليه العودة.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق